[بها «١» ] ، لأنّ حاله فى الزهد والورع خلاف ذلك. ثم ساق له أشعارا كثيرة. منها فى غريق فى الماء:
[الطويل]
غريق كأنّ الموت رقّ لأخذه ... فلان له فى صورة الماء جانبه
أبى الله أن أنساه دهرى فإنّه ... توفّاه فى الماء الذي أنا شاربه
وله:
[الوافر]
سالت الناس عن خلّ وفى ... فقالوا ما إلى هذا سبيل
تمسّك إن ظقرت بود «٢» حرّ ... فإنّ الحرّ فى الدنيا قليل
وكانت وفاته ببغداد من الجانب الشرقى.
وفيها توفّى محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو طاهر بن أبى الصقر «٣» الأنبارىّ، كان محدّثا فاضلا ثقة صدوقا صاحب صيام وقيام. وله شعر. وأنشد لابن الرومىّ:
[الكامل]
يا دهر صافيت اللئام مواليّا ... أبدا وعاديت الأكارم عامدا
فغدرت كالميزان ترفع ناقصا ... أبدا وتخفض لا محالة زائدا
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم خمس أذرع وسبع عشرة إصبعا.
وفتح الخليج فى ثانى النسىء. وكان الوفاء فى ثامن توت. وكان مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وتسع أصابع. ونقص فى تاسع بابة.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٤٧٧]
السنة الخمسون من ولاية المستنصر معدّ على مصر وهى سنة سبع وسبعين وأربعمائة.