أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم سبع أذرع واثنتا عشرة إصبعا.
مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وتسع عشرة إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٥١٢]
السنة السابعة عشرة من ولاية الآمر منصور على مصر وهى سنة اثنتى عشرة وخمسمائة.
فيها فى يوم الجمعة ثالث عشرين المحرّم خطب ببغداد لمحمود بن محمد شاه السلجوقىّ بعد موت أبيه على المنابر.
وفيها توفّى الخليفة أمير المؤمنين المستظهر بالله أبو العبّاس أحمد ابن الخليفة المقتدى بالله أبى القاسم عبد الله ابن الأمير محمد الذخيرة ابن الخليفة القائم بأمر الله أبى جعفر عبد الله ابن الخليفة القادر بالله أحمد ابن الأمير إسحاق ابن الخليفة المقتدر بالله جعفر ابن الخليفة المعتضد بالله أبى العباس أحمد ابن الأمير الموفّق طلحة ابن الخليفة المتوكّل على الله جعفر ابن الخليفة المعتصم بالله محمد ابن الخليفة الرشيد بالله هارون ابن الخليفة المهدىّ بالله محمد ابن الخليفة أبى جعفر المنصور بن محمد بن علىّ ابن عبد الله بن عبّاس العبّاسىّ الهاشمىّ البغدادىّ. وأمّه أمّ ولد تركيّة تسمّى الطن «١» .
بويع بالخلافة بعد موت أبيه المقتدى بالله فى ثامن عشر المحرّم سنة تسع وثمانين وأربعمائة، وعمره سبع عشرة سنة وشهران. وكان ميمون الطّلعة حميد الأيّام. قال ابن الأثير: كان ليّن الجانب، كريم الأخلاق، يسارع فى أعمال البرّ، وكانت أيّامه أيّام سرور للرعيّة، فكأنّها من حسنها أعياد. وكان حسن الخطّ جيّد