وتوفّى الامير سيف الدين أغزلو «١» بن عبد الله الرّكنى منفيّا بقوص فى ربيع الآخر، وكان من أعيان الأمراء أصحاب بيبرس وسلّار.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وأصابع. مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وخمس أصابع. والله أعلم.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٧٣٠]
سنة إحدى وعشرين من ولاية الملك الناصر محمد بن قلاوون الثالثة على مصر، وهى سنة ثلاثين وسبعمائة.
فيها توفّى المسند المعمّر الرّحلة أحمد بن أبى طالب بن أبى النّعم بن نعمة بن الحسن بن علىّ المعروف بابن الشّحنة وبالحجّار الصالحىّ الدمشقىّ فى خامس عشرين صفر. ومولده سنة ثلاث وعشرين وستمائة. ومات وهو مسند الدنيا وتفرّد بالرواية عن ابن الزّبيدىّ «٢» وابن اللّتّى «٣» مدّة سنين لا يشاركه فيها أحد، وسمع الناس عليه صحيح البخارىّ أكثر من سبعين مرّة لعلوّ سنده. وقدم القاهرة مرتين، وحدّث بها ورحل إليه من الأقطار.
وتوفّى الأمير سيف الدين بهادر آص المنصورىّ أحد أمراء الألوف بدمشق فى تاسع عشر صفر الخير، وأنعم بإقطاعه على الأمير سنجر البشمقدار «٤» . وكان بهادر شجاعا مقداما فى الحرب، وتولّى نيابة صفد. وكان له أربعة أولاد منهم اثنان