للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لجامع مولانا المؤيد رونق ... منارته بالحسن تزهو والزّين «١»

تقول وقد مالت عن الوضع امهلوا «٢» ... فليس على حسنى أضر من العينى

فأجاب العينى:-[البسيط]

منارة كعروس الحسن قد جليت ... وهدمها بقضاء الله والقدر

قالوا أصيبت بعين قلت ذا خطأ ... ما أوجب الهدم إلا خسّة الحجر «٣»

قلت: ساعده قوله خسّة الحجر ما كان وقع بسبب هدم المنارة المذكورة فإنه كان بنى أساسها بحجر صغير، ثم عمّروا أعلاها بالحجر الكبير فأوجب ذلك ميلها وهدمها بعد فراغها.

وقال الشيخ تقي الدين أبو بكر بن حجة فى المعنى:-[الطويل]

على البرج من بابى زويلة أنشئت ... منارة بيت الله والمنهل المزجى

فأخنى بها البرج اللعين أمالها ... ألا صرّحوا يا قوم باللعن للبرجى

وقيل إن ذلك كان فى السنة الماضية- انتهى.

[ما وقع من الحوادث سنة ٨٢٢]

وأخذ السلطان فى تجهيز ولده الصارمى إبراهيم إلى أن تهيّأ أمره، وأنفق على الأمراء المتوجّهين صحبته. فلما كان بكرة يوم الاثنين ثامن عشر المحرم من سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة ركب المقام الصارمى إبراهيم بن السلطان من قلعة الجبل فى أمراء الدولة، ومعه عدة من أمراء الألوف المعينة صحبته إلى السفر، ونزل بمخيّمه من الرّيدانية خارج القاهرة. ثم خرجت أطلاب الأمراء المتوجّهة صحبته وهم: الأمير قجقار القردمى أمير سلاح، والأمير ططر أمير مجلس، وجقمق الأرغون شاوى الدّوادار الكبير،