ثم في يوم السبت سابع عشرين ذى الحجة أيضا استقرّ القاضى زين الدين أبو بكر بن مزهر ناظر جوالى دمشق، وأنه يتوجه إلى دمشق لضبط تعلقات الجمالى ناظر الخاص، ثم بطل ذلك قبل أن يلبس الخلعة.
[ما وقع من الحوادث سنة ٨٦٣]
ودخلت سنة ثلاث وستين وثمانمائة:
فى أولها كانت الزلزلة المهولة بمدينة الكرك، أخربت أماكن من قلعتها ودورها وأبراجها.
فكان أول المحرم الأربعاء.
فى يوم ثانيه استقر القاضى علاء الدين على بن مفلح «١» قاضى الحنابلة بدمشق وكاتب سرّها، بعد عزل القاضى قطب الدين محمد الخيضرى «٢» ، بمال كثير بذله فى الوظيفتين.
ثم في يوم الثلاثاء استقر القاضى تاج الدين عبد الله بن المقسى ناظر الدولة كاتب المماليك السلطانية، بعد عزل سعد الدين بن عبد القادر.
وفي رابع صفر استقرّ على بن إسكندر محتسب القاهرة، بعد عزل بدر الدين ابن البوشى.
وفيه استقرّ إياس البجاسى نائب القدس، بعد عزل البدرى حسن بن أيوب، ثم عزل إياس المذكور في يوم الاثنين ثالث شهر ربيع الأوّل بشاه منصور بن شهرى
ثم في يوم الأربعاء خامس شهر ربيع الأول المذكور ورد الخبر بموت الأمير يشبك من جانبك المؤيدى الصوفى أتابك دمشق بها، فاستقر في أتابكيّة دمشق عوضه الأمير علّان شلق المؤيدى أحد أمراء دمشق، بمال بذله في ذلك نحو العشرة