ما شربه قطّ، وحديث ابن مسعود لا يصحّ، وكذا ما يروى عن «١» عمر فى إباحة شربه لا يثبت عنه. فغضب المعظّم وأخرجه من مدرسة طرخان.
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى أبو القاسم أحمد بن أحمد بن السّمّذىّ «٢» الكاتب. والحافظ أبو موسى عبد الله ابن الحافظ عبد الغنى بن عبد الواحد المقدسىّ فى رمضان، وله ثمان وأربعون سنة. وعبد اللطيف بن عبد الوهاب بن الطّبرىّ فى شعبان. والعلّامة موفّق الدين عبد اللطيف بن يوسف ابن محمد البغدادىّ النحوىّ الطبيب فى المحرّم عن اثنتين وسبعين سنة. والزاهد الشيخ عمر بن عبد الملك الدّينورىّ بقاسيون. وأبو حفص عمر بن كرم بن أبى الحسن الدّينورىّ الحمّامى فى رجب، وله تسعون سنة. وأبو القاسم عيسى بن عبد العزيز بن عيسى المقرئ بالإسكندريّة. والحافظ معين الدين أبو بكر محمد بن عبد الغنى بن نقطة الحنبلىّ فى صفر كهلا.
*** أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم ثلاث أذرع وثمانى أصابع.
مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وثلاث أصابع.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٦٣٠]
السنة الخامسة عشرة من ولاية الملك الكامل محمد بن العادل أبى بكر بن أيّوب على مصر، وهى سنة ثلاثين وستمائة.
فيها فتح الملك الكامل محمد صاحب الترجمة آمد، وأخرج منها صاحبها الملك المسعود بن مودود بعد حصار طويل؛ وتسلّم منه جميع القلاع التى كانت بيده،