للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفّى عبد السلام بن محمد بن أبى موسى أبو القاسم الصوفىّ البغدادىّ، سافر ولقى الشيوخ من أهل الحديث والتصوّف، وجمع بين علم الشريعة والحقيقة.

وفيها توفّى عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر أبو الأصبغ «١» الأموىّ الأندلسىّ.

ولد بقرطبة ثمّ رحل إلى بخارى واستوطن بها. قال الحاكم أبو عبد الله: سمعته ببخارى يروى أنّ مالك بن أنس كان يحدّث، فجاءت عقرب فلدغته ستّ عشرة مرّة فتغيّر لونه ولم يتحرّك؛ فقيل له في ذلك فقال: كرهت أن أقطع حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وإحدى وعشرون إصبعا. مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وثلاث وعشرون إصبعا. والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.

[ذكر ولاية العزيز نزار على مصر]

هو نزار أبو منصور العزيز بالله بن المعزّ لدين الله أبى تميم معدّ بن المنصور بالله أبى طاهر إسماعيل بن القائم بأمر الله محمد بن المهدىّ أبى محمد عبيد الله العبيدىّ الفاطمىّ المغربىّ ثمّ المصرىّ، ثانى خلفاء مصر من بنى عبيد، والخامس من المهدىّ إليه ممّن ولى من آبائه الخلافة بالمغرب. مولده بالمهديّة من القيروان ببلاد المغرب فى يوم عاشوراء سنة أربع وأربعين، وقيل: سنة اثنتين وأربعين وثلثمائة. وخرج مع أبيه المعزّ من المغرب إلى القاهرة ودام بها إلى أن مات أبوه المعزّ معدّ بعد أن عهد إليه بالخلافة. فولى بعده في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستّين وثلثمائة وله اثنتان وعشرون سنة، وملك مصر وخطب له بها وبالشام وبالمغرب والحجاز،