بسم الله الرّحمن الرّحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحابته والمسلمين.
[ما وقع من الحوادث سنة ٧٦٢]
[ذكر سلطنة الملك المنصور محمد على مصر]
«١» السلطان الملك المنصور أبو المعالى ناصر الدين محمد ابن السلطان الملك المظفّر حاجىّ ابن السلطان الملك الناصر محمد ابن السلطان الملك المنصور قلاوون المنصورى الحادى والعشرون من ملوك الترك بالديار المصرية. جلس على تخت الملك صبيحة قبض على عمّه الملك الناصر حسن وهو يوم الأربعاء تاسع جمادى الأولى سنة اثنتين وستين وسبعمائة وكان عمره يومئذ نحوا من أربع عشرة سنة، بعد أن اجتمع الخليفة المعتضد بالله والقضاة والأعيان. ثم فوّض عليه خلعة السلطنة وهو التشريف الخليفتى في يوم الخميس عاشر الشهر المذكور، ولقّبوه الملك المنصور وحلفت له الأمراء على العادة، وركب من باب الستارة «٢» من قلعة الجبل إلى الإيوان «٣» وعمره ستّ عشرة سنة. قاله العينى. «٤» والأصحّ ما قلناه.