أربع عشرة وخمسمائة- ومولده فى يوم عاشوراء سنة خمس وثمانين وأربعمائة.
ومات فى هذه السنة، وقال ابن خلّكان: فى سنة أربع وعشرين. والله أعلم.
ومن شعره:
[المتقارب]
أخذت بأعضادهم إذ نأوا ... وخلّفك القوم إذ ودّعوا
فكم أنت تنهى ولا تنتهى ... وتسمع وعظا ولا تسمع
فيا حجر الشّحذ حتّى متى ... تسنّ الحديد ولا تقطع
وكان كثيرا ما يتمثّل بهذا البيت:
[الطويل]
تجرّد من الدنيا فإنك إنّما ... سقطت «١» على الدنيا وأنت مجرّد
وكان يتمثّل أيضا بقول المتنبى:
[الوافر]
إذا غامرت فى شرف مروم ... فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت فى أمر حقير ... كطعم الموت فى أمر عظيم
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم سبع أذرع وخمس عشرة إصبعا.
مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وثلاث وعشرون إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٥٢٩]
السنة الخامسة من ولاية الحافظ على مصر وهى سنة تسع وعشرين وخمسمائة.
فيها توفّى شمس الملوك إسماعيل بن تاج الملوك بورى ابن الأتابك ظهير الدين طغتكين صاحب دمشق. كانت ساءت سيرته وصادر الناس وأخذ أموالهم وسفك الدماء، وظهر منه شحّ زائد، وقتل مماليك أبيه وجدّه. وقد ذكرنا من أخباره فى السنة الماضية تبيين ذلك. وزاد ظلمه حتى كتب أهل دمشق إلى زنكى بن آق سنقر