وقيل بعدها، ومحمد بن كعب القرظي في قول الواقدي، وتوفي موسى بن وردان القاضي بمصر، وميمون بن مهران أو فى عام أول.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ذراعان وأربعة عشر إصبعاً، مبلغ الزيادة أربعة عشر ذراعاً وعشرون إصبعاً ونصف إصبع.
[ذكر ولاية عبد الرحمن بن خالد على مصر]
هو عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، الأمير أبو خالد، وقيل أبو الوليد، الفهمي المصري، أمير مصر لهشام بن عبد الملك بن مروان، وكان استخلفه الوليد بن رفاعة قبل موته على صلاة مصر، وكان قبل ذلك أيضاً ولي شرطتها مدة سنين، فلما مات الوليد بن رفاعة أقره الخليفة هشام على إمرة مصر عوضاً عن الوليد بن رفاعة على الصلاة، وكان ذلك في جمادى الآخرة من سنة سبع عشرة ومائة، ولما تم أمره جعل على شرطته عبد الله بن بشار الفهمي. وكان في عبد الرحمن هذا لين.
وفي ولايته على مصر نزلت الروم بنواحى مصر وأسروا منها خاتما كثيراً، فلما بلغ هشاماً ذلك عزله عن إمرة مصر وأعاد حنظلة بن صفوان ثانياً على مصر، وذلك في سنة ثمان عشرة ومائة، فكانت مدة ولايته على مصر سبعة أشهر وخمسة أيام.
وقال الحافظ أبو عبد الله الذهبي في كتابه «تذهيب التهذيب» بعد ما قال أمير مصر لهشام: والليث بن سعد أحد مواليه، قال: روى عن الزهري وروى عنه الليث بن سعد ويحيى بن أيوب. قال ابن معين: كان عنده عن الزهرىّ كتاب فيه مائتا حديث أو ثلثمائة حديث كان الليث يحدث بها عنه. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن يونس: ولي مصر سنة ثمان عشرة ومائة وعزل سنة تسع عشرة ومائة. قلت:
والذي ذكرناه في تاريخ ولايته وعزله هو الأشهر. قال: وكان ثبتاً في الحديث، وتوفي سنة سبع وعشرين ومائة. اهـ.