وفيها توفّى الفضل بن منصور أبو الرضا البغدادىّ المعروف بابن الظّريف، كان شاعرا أديبا.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وست أصابع. مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وعشرون إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٤٣١]
السنة الرابعة من ولاية المستنصر معدّ على مصر وهى سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.
فيها توفّى محمد بن علىّ بن أحمد بن يعقوب بن مروان القاضى أبو العلاء الواسطىّ، أصله من فم الصّلح، ونشأ بمدينة واسط. وكان فقيها فاضلا محدّثا، سمع الحديث، وولى القضاء. ومات ببغداد فى جمادى الآخرة من السنة.
وفيها توفّى محمد بن الفضل بن نظيف أبو عبد الله المصرىّ الفرّاء مسند الديار المصريّة فى زمانه، سمع الكثير وتفرّد بأشياء، وروى عنه خلائق كثيرة. ومات فى شهر ربيع الآخر، وله تسعون سنة.
وفيها شغب الأتراك وخرجوا بالخيم [إلى شاطىء»
دجلة] وشكوا من تأخّر النفقة ووقوع الاستيلاء على إقطاعاتهم، [فعرف السلطان «٢» هذا] ، فكاتب دبيس [بن علىّ «٣» ] ابن مزيد [و «٤» ] أبا الفتح [بن ورّام «٥» ] وأبا الفوارس بن سعد «٦» ؛ ثمّ كتب إلى الأتراك يلومهم. وحاصل الأمر أنّ الناس ماجوا وانزعجوا، ووقع النهب وغلت الأسعار وزاد الخوف، حتّى إنّ الخطيب صلّى صلاة الجمعة بجامع براثا «٧» وليس وراءه إلا ثلاثة