السنة السابعة من سلطنة الملك الناصر فرج بن برقوق- الأولى على مصر وهى سنة سبع وثمانمائة:
فيها كان الشراقى العظيم بالديار المصرية.
وفيها كانت واقعة السعيديّة «١» بين الملك الناصر فرج صاحب الترجمة، وبين يشبك، وشيخ، وجكم، وقرا يوسف، حسبما تقدّم ذكره.
وفيها توفّى الشيخ الإمام العالم عبيد الله الأردبيلىّ الحنفىّ، فى آخر شهر رمضان، وكان من الفضلاء، معدودا من فقهاء الحنفيّة.
وتوفّى الوزير الصاحب بدر الدين محمد بن محمد الطوخىّ «٢» ، وزير الديار المصرية، تنقّل فى الخدم الدّيوانية حتى ولى ناظر الدولة «٣» ، ثم نقل إلى الوزر سنة تسع وتسعين بعد مسك ابن البقرىّ «٤» ، وتولّى بعده نظر الدولة سعد الدين الهيصم، ثم باشر الوزر بعد ذلك غير مرّة، ووقع له أمور ومحن إلى أن مات- بطّالا- فى هذه السنة.
وتوفّى الأمير سيف الدين قانى باى بن عبد الله الظاهرى، رأس نوبة، وأحد أمراء العشرات بديار مصر، فى يوم الخميس أول جمادى الآخرة، وكان من خاصكيّة الملك الظاهر برقوق الصّغار.