افتتح حلب وأخذها من سيف الدولة بن حمدان؛ ولم يأخذ حلب أحد قبله من ملوك الروم؛ فعظم بذلك في أعين ملوك الروم وملّكوه عليهم إلى أن قتل. وقد تقدّم قتله في حوادث هذه السنة.
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم في هذه السنة، قال: وفيها توفّى أحمد بن بندار ابن إسحاق الشعّار «١» . وأبو بكر أحمد بن يوسف بن خلّاد في صفر. وأبو القاسم حبيب بن الحسن القزّاز. ومحمد بن أحمد بن الحسن أبو علىّ الصوّاف. ومحمد بن على بن حبيش «٢» الناقد.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم خمس أذرع وسبع عشرة إصبعا.
مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وتسع عشرة إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٣٦٠]
السنة الثانية من ولاية جوهر الرومىّ المعزىّ القائد على مصر، وهى سنة ستين وثلثمائة.
فيها عمل الرافضة المأتم ببغداد في يوم عاشوراء على العادة في كلّ سنة من النوح واللّطم والبكاء وتعليق المسوح وغلق الأسواق، وعملوا العيد والفرح يوم الغدير «٣» وهو ثامن عشر ذى الحجة.
وفيها في أوّل المحرّم لحق الخليفة المطيع لله سكتة آل الأمر فيها إلى استرخاء جانبه الأيمن وثقل لسانه.