للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفّى أبو الوليد يونس بن «١» عبد الله بن محمد بن مغيث المقرئ القرطبىّ الفقيه المعروف بابن الصفّار قاضى الجماعة، كان من أوعية العلم، كان فقيها محدّثا عالما زاهدا. مات فى شهر رجب.

أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وخمس أصابع. مبلغ الزيادة خمس عشرة ذراعا وعشرون إصبعا.

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٤٣٠]

السنة الثالثة من ولاية المستنصر معدّ على مصر وهى سنة ثلاثين وأربعمائة.

فيها سأل جلال الدولة الخليفة القائم بأمر الله أن يلقّب ابنه لقبا، فلقّبه «الملك العزيز» وكان مقيما بواسط. قلت: وهذا أوّل لقب سمعناه من ألقاب ملوك الأتراك وغيرهم من ملوك زماننا.

وفيها استولى بنو سلجوق «٢» على خراسان والجبال، وهرب منهم السلطان مسعود ابن محمود بن سبكتكين إلى غزنة، واقتسموا البلاد. وهذا أوّل ظهور بنى سلجوق الآتى ذكرهم فى عدّة أماكن. وأصلهم أتراك من [ما] وراء النهر، فزوّج سلجوق ابنته من رجل يعرف بعلىّ تكين، فأفسدوا على محمود بن سبكتكين البلاد بالنهب والغارات، فقصدهم محمود بن سبكتكين فقبض على سلجوق المذكور وهرب علىّ تكين وطغرلبك، واسمه محمد بن ميكائيل بن سلجوق، وبقى طغرلبك فى أربعة آلاف خركاه، إلى أن توفّى محمود بن سبكتكين، واشتغل ابنه مسعود بن محمود