السنة التاسعة عشرة من ولاية الآمر منصور على مصر وهى سنة أربع عشرة وخمسمائة.
فيها خطب ببغداد لسنجر شاه السلجوقىّ ولابن أخيه محمود بن محمد شاه جميعا فى المحرّم، ولقب سنجر شاه بالسلطان عضد الدولة، ومحمود بجلال الدولة.
وفيها توفّى الحسين «١» بن علىّ بن محمد الإمام العلّامة مؤيّد الدين الطّغرائىّ الكاتب وزير السلطان محمود بن محمد شاه السلجوقىّ، المقدّم ذكره، والطغرائى هذا جدّ محمد بن الحسين وزير الظاهر غازى ابن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب. وكان السلطان محمود نسب خروج أخيه مسعود عليه إلى الطّغرائىّ فقتله.
وقال الذهبىّ: وزير السلطان مسعود قتل فى المصافّ بين مسعود وأخيه محمود.
وكان أفصح الفصحاء، وأفضل الفضلاء، وأمثل العلماء؛ وهو صاحب «لاميّة العجم» ، وديوانه مشهور بأيدى الناس. ومن شعره يمدح الوزير نظام الملك على قافيتين «٢» :