للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السنة. وقيل سنة تسع وسبعين، وقيل سنة سبع وثمانين. ومن شعره- رحمه الله-:

[الطويل]

ولمّا توافينا تباكت قلوبنا ... فمسك دمع يوم ذاك كساكبه

فيا كبدى الحرّى البسى ثوب حسرة ... فراق الذي تهوينه قد كساك به

وفيها توفّى محمد بن أحمد بن عيسى «١» الإمام أبو بكر السّمسار. مات فى شوّال.

كان إماما فاضلا بارعا، سمع الحديث وبرع فى فنون.

وفيها وقع الطاعون ببغداد ثم بمصر وما والاهما، فمات فيه خلق كثير.

أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم ثمانى عشرة ذراعا. ثم زاد حتّى كان مبلغ الزيادة فى هذه السنة خمس عشرة ذراعا وعشر أصابع. ثم نقص فى خامس بابة.

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٤٧٦]

السنة التاسعة والأربعون من ولاية المستنصر معدّ على مصر وهى سنة ستّ وسبعين وأربعمائة.

فيها عزل المقتدى بالله العباسىّ عميد الدولة عن الوزارة.

وفيها سلّم ابن صقيل قلعة بعلبكّ إلى تاج الدولة تتش صاحب الشام، وكان مقيما فيها من قبل المستنصر العبيدىّ صاحب الترجمة، وكان ذلك فى صفر.

وفيها عزم تتش صاحب دمشق على مصاهرة أمير الجيوش بدر الجمالىّ وزير مصر وصاحب عقدها وحلها [على ابنته»

] ، فأشار ابن عمّار قاضى طرابلس وصاحبها على تتش بألّا يفعل، فثنى عزمه عن ذلك.