وفيها توفّى علىّ بن محمد بن يحيى بن محمد أبو محمد وأبو القاسم السلمىّ الدّمشقىّ المعروف بالسّميساطىّ «١» واقف خانقاه «٢» دمشق وغيرها. سمع الحديث، وكان مقدّما فى علم الهندسة والهيئة، وروى عنه أبو بكر الخطيب وغيره.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم ثلاث أذرع وأربع عشرة إصبعا.
مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وثمانى عشرة إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٤٥٤]
السنة السابعة والعشرون من ولاية المستنصر معدّ على مصر وهى سنة أربع وخمسين وأربعمائة.
فيها قبض المستنصر على وزيره أبى الفرج ابن المغربىّ، واستوزر أبا الفرج «٣» البابلىّ، ثمّ ردّ ابن المغربىّ إلى كتابة الجيش، وهى كانت رتبته قبل الوزارة؛ ولم يكن قبله وزير يعزل فيعود إلى قديم تصرفه.
وفيها كانت وقعة بين أبى المكارم مسلم بن قريش بن بدران وبين عمّه مقبل ابن بدران. وكان مقبل قد طلب الأمر لنفسه واجتمع إليه خلق من الأكراد وغيرهم، والتقيا على الخابور «٤» فانهزم مسلم، وملك مقبل الجزيرة. فبذل مسلم المال وجمع وعاد إلى عمّه مقبل فهزمه. ثمّ اتّفقا واجتمعا واصطلحا على أمر مشى بينهما.
وفيها توفّى الحسن بن علىّ بن محمد بن الحسن أبو محمد الجوهرىّ ثم الشّيرازىّ ثمّ البغدادىّ، مسند العراق فى عصره. ولد فى شعبان سنة ثلاث وستّين وثلثمائة،