وفيها توفّى محمد بن علىّ بن محمد بن حباب أبو عبد الله الصّورىّ الشاعر المشهور.
كان فاضلا فصيحا. مات بطرابلس. ومن شعره أوّل قصيدة:
[الكامل]
صبّ جفاه حبيبه ... فحلا له تعذيبه
وفيها توفّى محمد بن وشاح بن عبد الله أبو علىّ. ولد سنة تسع وسبعين وثلثمائة.
وكان فاضلا كاتبا شاعرا فصيحا مترسّلا. رحمه الله.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وعشر أصابع. مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وثلاث أصابع.
*** ا
[ما وقع من الحوادث سنة ٤٦٤]
لسنة السابعة والثلاثون من ولاية المستنصر معدّ على مصر وهى سنة أربع وستين وأربعمائة.
فيها بعث الخليفة القائم بأمر الله الشريف أبا طالب الحسن بن محمد أخا طرّاد الزّينبىّ إلى أبى هاشم محمد أمير مكّة بمال وخلع، وقال له: غيّر الأذان وأبطل «حىّ على خير العمل» . فناظره أبو هاشم المذكور مناظرة طويلة، وقال له: هذا أذان أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب. فقال له أخو الشريف: ما صحّ عنه، وإنّما عبد الله بن عمر بن الخطّاب روى عنه أنه أذّن به فى بعض أسفاره، وما أنت وابن عمر! فأسقطه من الأذان.
وفيها توفّى عبد الله بن محمد بن عثمان القاضى أبو طالب أمير الدولة، الحاكم على طرابلس الشأم والمتولّى عليها. وكان كريما، كثير الصدقة، عظيم المراعاة للعلويّين.