ورجع إلى دمشق، ومضى آق سنقر إلى حلب، ومضى بوزان إلى الرّهاء (أعنى كلّ واحد إلى بلده) .
وفيها ملك يوسف بن تاشفين الأندلس ونفى ابن عبّاد عنها.
وفيها توفّى محمد بن أحمد بن علىّ بن حامد أبو نصر المروزىّ. كان إماما فى القراءات، وصنّف فيها التصانيف، وانتهت إليه الرياسة فيها. وكانت وفاته فى ذى القعدة.
وفيها توفّى محمد بن علىّ بن محمد أبو عبد الله التّنوخىّ الحلبىّ، ويعرف بابن العظيمىّ «١» . كان إماما شاعرا فصيحا بليغا. ومن شعره قوله:
[البسيط]
يلقى العدا بجنان ليس يرعبه ... خوض الحمام ومتن ليس ينقصم