الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفى إسحاق بن إبراهيم الموصلىّ، «١» وإبراهيم بن أبى معاوية الضرير، وإبراهيم بن المنذر الخزامىّ، وأبو إبراهيم الترجمانىّ إسماعيل بن إبراهيم، وأبو معمر القطيعىّ إسماعيل بن إبراهيم، والحسن ابن سهل وزير المأمون، وخالد بن عمرو السّلفىّ، وصالح بن حاتم بن وردان، وأبو الصّلت الهروىّ عبد السلام بن صالح، ومصعب بن عبد الله الزّبيرىّ، ومنصور بن المهدىّ الأمير، ونصر بن زياد قاضى نيسابور، وهدبة بن خالد.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم خمسة أذرع وخمسة أصابع، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا واثنا عشر إصبعا.
[ذكر ولاية عبد الواحد بن يحيى على مصر]
هو عبد الواحد بن يحيى بن منصور بن طلحة بن زريق «٢» مولى خزاعة، وهو ابن عمّ طاهر بن الحسين، ولى إمرة مصر على الصلاة والخراج معا من قبل المنتصر، كما كان أشناس وإيتاخ وغيرهما، بعد عزل إسحاق بن يحيى عنها. فقدمها عبد الواحد هذا فى الحادى والعشرين من ذى القعدة سنة ستّ وثلاثين ومائتين، وسكن بالمعسكر على عادة أمراء مصر، وجعل على شرطته محمد بن سليمان البجلىّ. واستمرّ على ذلك إلى أن ورد عليه كتاب المنتصر بعزله عن خراج، مصر فعزل فى يوم الثّلاثاء لسبع خلون من صفر سنة سبع وثلاثين ومائتين، ودام على الصلاة فقط. ثم ورد عليه فى السنة المذكورة كتاب الخليفة المتوكّل بحلق لحية قاضى قضاة مصر أبى بكر محمد بن أبى اللّيث وأن يضربه ويطوف به على حمار، ففعل به ما أمر به، وكان ذلك فى شهر رمضان