فهذا الخبر عن شاه محمد وأصبهان، وأضف إليهما إسكندر أيضا، فإنه كان أيضا من هذه المقولة فى الباطن، ثم من بعدهم «١» أخوهم «٢» جهان شاه بن قرا يوسف ملك تبريز فى زماننا هذا، فإنه أيضا على طريقهم من الفسق والفجور والانهماك فى المسكرات، وجميع أفعاله فى الباطن تقارب أفعال إخوته، غير أنه يظهر خلاف ذلك، لئلا ينفر الناس عنه وتسوء القالة «٣» فيه؛ وقد استوعبنا أحوال هؤلاء الفسقة فى تاريخنا «المنهل الصافى [والمستوفى بعد الوافى] »«٤» بأوسع من هذا، فلينظر هناك «٥» .
ثم فى يوم الأربعاء أول ذى القعدة، توجه الأمير جقمق العلائى أمير سلاح، إلى مكة المشرفة حاجّا، وسار معه كثير ممن قدم من المغاربة وغيرهم، وبسط يده بالإحسان إليهم ذهابا وإيابا.
قال المقريزى: وفى هذه السنة، يعنى عن سنة سبع وثلاثين، طلّق رجل من بنى مهدىّ من أرض البلقاء امرأة وهى حامل، فنكحها رجل غيره، ثم فارقها فنكحها رجل ثالث، فولدت عنده ضفدعا فى قدر الطفل، فأخذوه ودفنوه خوف العار.
[ما وقع من الحوادث سنة ٨٣٨]
ثم فى يوم الاثنين ثالث محرم سنة ثمان وثلاثين «٦» وثمانمائة، قدم قاصد قرايلك صاحب آمد، بكتاب قرايلك ومعه تسعة أكاديش «٧» ، تقدمة للسلطان، ودراهم قليلة عليها اسم السلطان «٨» لا غير، فلم يحسن ذلك ببال أحد.