الحنبلىّ الواعظ بمصر فى رمضان، وله إحدى وتسعون سنة. وأبو الحسن علىّ بن حمزة بن علىّ بن طلحة البغدادىّ الكاتب بمصر فى شعبان. وسلطان غزنة غياث «١» الدين.
وقاضى القضاة ضياء الدين القاسم بن يحيى بن عبد الله بن القاسم الشّهرزورى [أبو الفضائل «٢» ] الشافعىّ، وله خمس وستون سنة، ولى القضاء بدمشق بعد عمّه «٣» ، ثم استعفى لأمر ما، ثمّ بعد مدّة ولى قضاء العراق، ثم استعفى وخاف [العواقب «٤» ] ثمّ سكن حماة؛ وولى قضاءها؛ وبها مات فى رجب. والزاهد أبو عبد الله محمد بن أحمد القرشىّ الهاشمىّ الأندلسىّ ببيت المقدس. والشهاب أبو الفضل محمد بن يوسف الغزنوىّ الحنفىّ المقرئ بمصر. وأبو طاهر المبارك بن المبارك [بن هبة الله «٥» ] ابن المعطوش فى جمادى الأولى عن اثنتين وتسعين سنة ببغداد.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم ذراعان وست وعشرون إصبعا.
مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٦٠٠]
السنة الرابعة من ولاية الملك العادل أبى بكر بن أيّوب على مصر، وهى سنة ستمائة.
فيها وصل إلى بغداد أبو الفتح «٦» بن أبى نصر الغزنوىّ رسولا من صاحب غزنة وجلس بباب بدر «٧» ، وقال: هنيئا لكم يأهل بغداد، أنتم تحظون بأمير المؤمنين، ونحن محرومون! وأنشد- رحمه الله-: