ودخل اليمن ثم عاد إلى القاهرة ومات بها فى شهر ربيع الآخر، وكان له نظم ونثر.
ومن شعره قصيدة أوّلها:
إن أومض البرق فى ليل بذى سلم ... فإنّه ثغر سلمى لاح فى الظّلم
وفيها توفّى الشيخ المسند المعمّر شرف الدين أحمد بن هبة الله ابن تاج الأمناء أحمد بن محمد [بن الحسن «١» بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين] بن عساكر بدمشق، وبها دفن بمقابر الصوفيّة بتربة الشيخ فخر الدين «٢» بن عساكر، وكان من بقايا المسندين تفرّد سماعا وإجازة.
ذكر من عدم فى هذه السنة فى وقعة حمص مع التّتار
قاضى القضاة حسام «٣» الدّين الحنفىّ. والشيخ عماد الدين إسماعيل ابن تاج الدين [أحمد بن سعيد «٤» ] بن الأثير الكاتب. والأمير جمال الدين المطروحى «٥» . والأمير سيف الدين كرت «٦» . والأمير ركن «٧» الدين الجمالى نائب غزّة، ولم يظهر للجميع خبر، غير أنّهم ذكروا أن قاضى القضاة حسام الدين المذكور أسروه التتار وباعوه للفرنج، ووصل قبرص وصار بها حكيما، وداوى صاحب قبرص من مرض مخيف فشفى فأوعده أن بطلقه، فمرض القاضى حسام الدين المذكور ومات. كذا حكى بعض أجناد الإسكندرية.