عليه ابنه المرتضى، ودفن في داره ثم نقل إلى مشهد الحسين، ورثاه ولده المرتضى.
وفيها توفّى أبو الحسين بن الرفّاء القارئ المجيد الطيّب الصوت الذي ذكرنا قصته مع الأصيفر الأعرابىّ عند ما اعترض الحاجّ في سنة أربع وتسعين؛ وكانت وفاته ببغداد.
وفيها توفّى أبو عبد الله القمّى التاجر المصرىّ، كان بزّاز خزانة الحاكم؛ مات فى ذى القعدة بين مصر ومكة، وحمل إلى البقيع «١» ودفن به، وكان ذا مال عظيم؛ خرج في هذه السنة مع حجّاج مصر بعد أن اشتملت وصيّته على ألف ألف دينار غير المتاع والقماش والجوهر.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع سواء. مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وثلاث وعشرون إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٤٠١]
السنة الخامسة عشرة من ولاية الحاكم منصور على مصر وهى سنة إحدى وأربعمائة.
فيها خطب أبو المنيع قرواش بن المقلّد الملقّب بمعتمد الدولة للحاكم صاحب مصر بالموصل. وكان الحاكم قد استماله؛ فجمع معتمد الدولة أهل الموصل وأظهر طاعة الحاكم، فأجابوه وفي القلوب ما فيها؛ فأحضر الخطيب يوم الجمعة رابع المحرّم و [خلع «٢» ] عليه قباء دبيقيّا وعمامة صفراء وسراويل ديباج أحمر وخفّين أحمرين، وقلّده سيفا، وأعطاه نسخة ما يخطب به وأوّلها: