المسلوك خارج باب زويلة تجاه زقاق خان حلب بجوار حوض سعد الدين مسعود ابن هنس. ومن هذا يتضح أن هذا الحوض كان بجوار الحمام المذكور.
وبالبحث تبين لى: أوّلا- أن حمام الأمير سيف الدين ألدود لا يزال قائما ويعرف اليوم بحمام الدّود بشارع محمد على عند تقابله بشارع السروجية، وكان باب الحمام يفتح قديما على الشارع المسلوك خارج باب زويلة، وكان بجواره حوض ابن هنس يقع على نفس الشارع فيما بين مدخلى شارع السروجية وشارع الحلمية الآن. ثانيا- أنه لما اختطت الحكومة شارع محمد على وفتحته فى سنة ١٨٧٣ دخل فى طريقه القسم الغربى من الحمام بما فيه الباب الأصلى، ودخلت فيه أيضا الأرض التى كان عليها الحوض، وبذلك زال أثره، ثم فتح للحمام باب جديد هو بابه الحالى الذي فى شارع محمد على.
ومن هذا يعلم أن حوض ابن هنس كان واقعا فى محور شارع محمد على غربى المنزل المجاور لحمام ألدود من الجهة البحرية وفى تجاه مدخل شارع على باشا إبراهيم بالقاهرة.
[مسجد الأمير بكتوت الخازندار]
ذكرت فى الحاشية رقم ٥ ص ٢١٩ من هذا الجزء أن هذا المسجد هو الذي يعرف اليوم بجامع البلك ببولاق، اعتمادا على الرخامة التى أخرجتها إدارة حفظ الآثار العربية من بين أنقاض هذا الجامع الخرب، ونقش على تلك الرخامة إنشاء الأمير بكتوت لمسجده فى سنة ٧٠٩ هـ. وبعد طبع هذه الحاشية تصادف أن اطلعت على كتاب وقف رضوان بك الفقارى المحرر فى ٨ ربيع الأوّل سنة ١٠٥٣ هـ فعلمت منه أن وقف البدرى بكتوت وهو الأمير بكتوت المذكور كان واقعا خارج باب زويلة بالخضريين على يسار السالك طالبا سوق سفل الربع الظاهرى.