وتوفّى الأمير أرسلان الناصرىّ الدّوادار فى الثالث والعشرين من شهر رمضان، وكان هو وعلاء الدين ابن عبد الظاهر صديقين فمرضا فى وقت واحد بعلّة واحدة وماتا فى شهر واحد. وخلّف أرسلان جملة كثيرة من المال استكثرها الملك الناصر على مثله. وكان من جملة أمراء الطبلخاناه واستقرّ عوضه دوادارا الأمير ألجاى الدوادار الناصرىّ. وفى أرسلان هذا عمل علاء الدين ابن عبد الظاهر كتابه المسمّى «بمراتع الغزلان «١» » .
وتوفّى الأمير سيف الدين قلّى السّلاح دار بالقاهرة. وكان من أعيان أمراء الديار المصرية، وأنعم السلطان بإقطاعه ومنزلته [فى المجلس «٢» ] على الأمير چنكلى ابن البابا.
وتوفّى الأمير سيف «٣» الدين ألدكز بن عبد الله السّلاح دار صهر الأمير علم الدين سنجر الشّجاعىّ ومات فى الحبس.
وتوفّى الأمير سيف الدين ألكتمر بن عبد الله صهر الأمير بكتمر الجوكندار أيضا فى الحبس حتف أنفه.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم خمس أذرع وإصبعان. مبلغ الزيادة ثمانى عشرة ذراعا سواء. وكان نيلا عظيما غرقت منه عدّة أماكن. والله أعلم.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٧١٨]
السنة التاسعة من ولاية الملك الناصر محمد بن قلاوون الثالثة على مصر، وهى سنة ثمانى عشرة وسبعمائة.