للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفّى محمد بن محمد بن جعفر أبو بكر القاضى الشافعىّ، ويعرف بابن الدّقّاق، صاحب الأصول، كان معدودا من الفضلاء، مات ببغداد.

وفيها توفّى الوليد بن بكر بن مخلد «١» بن أبى زياد أبو العباس الأندلسىّ، رحل فى طلب العلم إلى مصر والشام والعراق والحجاز وخراسان وما وراء النهر، وسمع الكثير. وكان إماما عالما بالفقه والنحو والحديث والأدب والشعر. ومن شعره قوله:

[المتقارب]

لأىّ بلائك لا تدّكر ... وماذا يضرّك لو تعتبر

فبان الشّباب وحلّ المشيب ... وحان الرحيل فما تنتظر

أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ست أذرع وسبع أصابع. مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وعشر أصابع.

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٣٩٣]

السنة السابعة من ولاية الحاكم منصور على مصر وهى سنة ثلاث وتسعين وثلثمائة.

فيها منع عميد الجيوش يوم عاشوراء من النّوح وتعليق المسوح ببغداد وغيرها، ثم منع أهل السنة ممّا كانوا ابتدعوه أيضا في مقابلة الرافضة من التوجّه إلى قبر مصعب بن الزّبير وغيره، وسكنت الفتنة لذلك.