وله أربع وتسعون سنة. والشيخ بهاء الدين أيّوب بن أبى بكر [بن «١» إبراهيم بن هبة الله أبو صابر] بن النحاس مدرس القليجيّة «٢» فى شوّال. والمفتى جمال الدين عبد الرحيم بن عمر الباجربقي «٣» . والعدل بهاء الدين محمد بن يوسف البرزالىّ عن اثنتين وستين سنة. والأديب جمال الدين عمر بن إبراهيم بن العقيمىّ الرّسعنىّ «٤» ، وله أربع وتسعون سنة.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم ثلاث أذرع وعدة أصابع. مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وستّ أصابع، وكان الوفاء ثالث عشر توت.
[ما وقع من الحوادث سنة ٧٠٠]
السنة الثالثة من ولاية الملك الناصر محمد بن قلاوون الثانية على مصر، وهى سنة سبعمائة من الهجرة.
فيها توفّى الأمير سيف الدّين بلبان الطّبّاخىّ بالعسكر المنصور على الساحل، وكان من أعيان الأمراء وأحشمهم وأشجعهم وأكثرهم عدّة ومماليك وحاشية.
وولى نيابة حلب قبل ذلك بمدّة، ثم ولى الفتوحات بالساحل ودام عليها سنين.
وكان جميل السّيرة والطريقة وله المواقف المشهورة والنّكاية فى العدوّ. رحمه الله تعالى.
وفيها توفّى الأديب البارع شهاب الدين أبو جلنك «٥» الحلبىّ الشاعر المشهور صاحب النوادر الطّريفة، كان بارعا ماهرا وفيه همّة وشجاعة. ولما كانت وقعة التّتار فى هذه السنة نزل أبو جلنك المذكور من قلعة حلب لقتال التّتار، وكان ضخما