السنة الرابعة «١» من ولاية الملك الناصر محمد الثالثة على مصر، وهى سنة ثلاث عشرة وسبعمائة.
فيها توفّى القاضى عماد الدين أبو الحسن على ابن القاضى فخر الدين عبد العزيز ابن القاضى عماد الدين عبد الرحمن بن السّكّرىّ فى يوم الجمعة السادس والعشرين من صفر، وكان فاضلا فقيها، توجّه رسولا من قبل الملك الناصر إلى غازان، وولى تدريس مشهد الحسين بالقاهرة وعدّة وظائف دينية، وولى خطابة جامع الحاكم.
وتوفى الأمير المسند علاء الدين أبو سعيد بيبرس التّركىّ العديمىّ الحنفىّ بحلب، ودفن بتربة ابن العديم، وقد قارب التسعين سنة. وانفرد بالرواية قبل موته، وقصد من الأقطار ورحل إليه من حدّث بالكثير.
وتوفى صاحب «٢» مرّاكش من بلاد الغرب الأمير سليمان بن عبد الله [بن يوسف «٣» ] بن يعقوب المرينىّ «٤» ، وولى بعده عمّه أبو سعيد عثمان بن يعقوب واستوسق أمره.