الأشعرىّ المتكلّم، وعلىّ بن عبد الله بن المبشّر الواسطىّ، وأبو القاسم علىّ بن محمد ابن كاس «١» النّخعىّ الكوفىّ الحنفىّ قاضى دمشق.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وستّ عشرة إصبعا.
مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وثلاث وعشرون إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٣٢٥]
السنة الثالثة من ولاية الإخشيذ على مصر، وهى سنة خمس وعشرين وثلثمائة- فيها لم يحجّ أحد من العراق خوفا من القرمطىّ. وفيها ظهرت الوحشة بين محمد بن رائق وبين أبى عبد الله البريدىّ. و [فيها] وافى أبو طاهر القرمطىّ الكوفة «٢» فدخلها في شهر ربيع الآخر؛ فخرج ابن رائق في جمادى الأولى وعسكر بظاهر بغداد وسيّر رسالته الى القرمطىّ فلم تغن شيئا. وفيها استوزر الراضى أبا الفتح بن جعفر ابن الفرات بمشورة ابن رائق، وكان ابن الفرات بالشام فأحضروه. وفيها أسّس أمير الأندلس الناصر لدين «٣» الله الأموىّ مدينة الزّهراء، وكان منتهى الإنفاق في بنائها كلّ يوم ما لا يحدّ؛ كان يدخل فيها كلّ يوم من الحجر المنحوت ستة آلاف صخرة سوى الآجرّ وغيره؛ وحمل إليها الرّخام من أقطار الغرب، ودخل فيها أربعة آلاف وثلثمائة سارية؛ وأهدى له ملك الفرنج أربعين سارية رخام؛ وأما الوردىّ والأخضر فمن إفريقيّة؛ والحوض المذهّب جلب من قسطنطينيّة، والحوض الصغير عليه صورة أسد وصورة غزال وصورة عقاب وصورة ثعبان وغير ذلك، والكلّ بالذهب