بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
[ما وقع من الحوادث سنة ٨٠١]
السنة الأولى من سلطنة الملك الناصر فرج ابن الظاهر برقوق- الأولى على مصر وهى سنة إحدى وثمانمائة، على أنّ والده الملك الظاهر برقوق حكم منها إلى نصف شوّال، ثمّ حكم فى باقيها الملك النّاصر هذا.
فيها توفّى قاضى القضاة عماد الدين أحمد بن عيسى بن سليم بن جميل الأزرقىّ العامرىّ الكركىّ الشافعىّ، قاضى قضاة الكرك «١» ، ثم الدّيار المصرية بالقدس فى سادس شهر ربيع الأوّل، وكان فاضلا رئيسا نبيلا، وهو أحد من قام مع الملك الظّاهر برقوق عند خروجه من سجن الكرك، وخدمه فى أيّام حبسه بها- وقد تقدّم ذكر ذلك كلّه فى ترجمة الملك الظّاهر برقوق- ولمّا عاد الملك الظّاهر إلى ملكه عرف له ذلك، وطلبه إلى الدّيار المصريّة، وولّاه قضاء الشّافعيّة بالدّيار المصريّة، وولّى أخاه علاء الدين كاتب سرّ الكرك كتابة «٢» سرّ مصر، ثم صرف القاضى