أبا بكر وعمر رضى الله عنهما من مدفنهما، فعجّل الله بهلاكه إلى جهنّم وبئس المصير هو ومن يعتقد معتقده كائنا من كان. وكان موته فى السابع والعشرين من شهر رمضان بمدينته التى أنشأها وسمّاها السلطانيّة «١» فى أرض قنغرلان «٢» بالقرب من قزوين، وتسلطن بعده ولده بو سعيد فى الثالث عشر من شهر ربيع الأوّل من سنة سبع عشرة وسبعمائة، لأنه كان فى مدينة أخرى وأحضر منها وتسلطن.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم ثلاث أذرع وست أصابع. مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا واثنتان وعشرون إصبعا. والله تعالى أعلم.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٧١٧]
السنة الثامنة من ولاية الملك الناصر محمد بن قلاوون الثالثة على مصر، وهى سنة سبع عشرة وسبعمائة.
فيها توفّى قاضى القضاة جمال الدين أبو عبد الله محمد ابن الشيخ أبى الربيع سليمان بن سويد «٣» الزّواوىّ المالكى قاضى دمشق بها، فى التاسع من جمادى الأولى.
وكان فقيها عالما عالى الهمّة محدّثا بارعا مشكور السّيرة فى أحكامه.