ومسلم بن خالد الزنجي المكي، ومعاوية بن عبد الكريم الضال، وصاحب الأندلس هشام بن عبد الرحمن الأموي، وأبو المحياة يحيى بن يعلى التيمي؛ ويقال: مات فيها سيبويه شيخ النحو.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ثلاثة أذرع وأربعة عشر إصبعاً، مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعا وتسعة أصابع.
ذكر ولاية عبيد الله بن المهدي الثانية على مصر
تقدم التعريف به في أول ولايته على إمرة مصر ولما عزل الرشيد موسى بن عيسى العباسي أعاد أخاه عبيد الله هذا على إمرة مصر عوضه ثانياً، فأرسل عبيد الله هذا داود بن حبيش «١» خليفة له على صلاة مصر، فسار داود حتى وصل إلى مصر لسبع خلون من جمادى الآخرة من سنة «٢» ثمانين ومائة، فخلفه داود على صلاة مصر إلى أن حضر إليها عبيد الله بن المهدي في يوم رابع شعبان من السنة، فلم تطل مدته على مصر ووقع له بها أمور حتى صرف عنها لثلاث خلون من شهر رمضان من سنة إحدى وثمانين ومائة؛ فكانت ولاية عبيد الله بن المهدي في هذه المرة الثانية على إمرة مصر سنة واحدة وشهرين تقريباً. وقيل: غير ذلك. وتوفي سنة أربع وتسعين ومائة، ولما عزل عن مصر توجه إلى الرشيد ودام عنده إلى أن خرج معه في سنة اثنتين وتسعين ومائة في مسيره إلى خراسان، فسار الرشيد من الرقة إلى بغداد يريد خراسان لحرب رافع بن الليث، وكان الرشيد مريضاً واستخلف على الرقة ابنه القاسم