قال: إنه راوية الأشعار، قالوا: خمسمائة دينار، قال: أصلح الله الأمير، أين جائزتي؟ فأعطاه ألف دينار، فاشترى أمه وأهله وأعتقهم. وذكره محمد بن سلام في الطبقة الثانية من شعراء الإسلام. وفيها توفي عطاء بن يسار أبو محمد المدني الفقيه، مولى «١» ميمونة أم المؤمنين؛ وعطاء أخو سليمان وعبد الله وعبد الملك، وكان قاصاً «٢» واعظاً ثقةً جليل القدر، وقال الذهبي: إنه مات في الماضية. وفيها حج بالناس إبراهيم بن هشام المقدم ذكره. وفيها توفي عكرمة البربري ثم المدني أبو عبد الله مولى ابن عباس أحد العلماء الربانيين، روى عن ابن عباس وعائشة وعلي بن أبي طالب وغيرهم؛ قال الهيثم بن عدي وغيره: مات سنة ست ومائة.
وقال أبو نعيم وأبو بكر بن أبي شيبة وجماعة: سنة سبع ومائة؛ وقال يحيى بن معين والمدائني: سنة خمس عشرة ومائة، وقال غيرهم: في هذه السنة.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم أربعة أذرع سواء، مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعاً وأربعة أصابع.
[ذكر ولاية حفص بن الوليد الأولى على مصر]
هو حفص بن الوليد بن سيف «٣» بن عبد الله بن الحارث بن جبل بن كليب ابن عوف بن معاهر «٤» بن عمرو بن زيد بن مالك بن زيد بن الحارث بن عمرو بن حجر ابن قيس بن كعب بن سهل بن زيد بن حضرموت، الأمير أبو بكر الحضرمي القاري أمير مصر، وليها بعد عزل الحر بن يوسف من قبل هشام بن عبد الملك على الصلاة مكرهاً على ذلك. وكان حفص وجيهاً عند بني أمية ومن أكابر أمرائهم، وكان