ابن «١» شاهنشاه بن أيّوب [ففرخشاه «٢» أخوهما لأمّهما] ، وأختهما لأمّهما أيضا الستّ عذراء صاحبة المدرسة العذراويّة المجاورة لقلعة دمشق. وكانا أميرين كبيرين (أعنى ممدودا ومسعودا) صاحبى الترجمة، ولهما مواقف مع السلطان صلاح الدين يوسف بن أيّوب، وتقدّمت وفاة ممدود على أخيه مسعود، فإنّه مات بدمشق فى يوم الأحد خامس شهر رمضان من هذه السنة. وتوفّى مسعود هذا بصفد فى يوم الاثنين خامس شوّال- رحمهما الله تعالى-.
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفى سلطان غزنة شهاب الدين [أبو المظفر «٣» محمد بن سام] الغورى قتلته الباطنيّة. وأبو علىّ ضياء الدين ابن أبى القاسم [أحمد «٤» بن الحسن أبى علىّ] بن الخريف. والمفتى أبو المفاخر خلف بن أحمد الأصبهانىّ الفرّاء، وله أربع وثمانون سنة. وأبو يعلى حمزة بن علىّ [بن «٥» حمزة بن فارس] بن القبّيطىّ، قرأ القرآن على سبط الخيّاط وجماعة.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم سبع أذرع وأربع عشرة إصبعا.
مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وست عشرة إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٦٠٣]
السنة السابعة من ولاية الملك العادل أبى بكر بن أيّوب على مصر، وهى سنة ثلاث وستمائة.
فيها فارق وجه السّبع الحاجّ، وقصد الشام مغضبا، وكان فى الحجّ جماعة من الأعيان، فبكوا وسألوه العود معهم على العادة، فقال: مولاى أمير المؤمنين محسن