ثم فى سابع ذى الحجّة من سنة خمس أخرج السلطان الأمير أسنبغا المصارع، والأمير نكباى الأزدمرى وهما من أمراء الطبلخاناه بمصر إلى دمشق، وإينال المظفّرى وآخر. وهما من الأمراء العشرات، ورسم للاربعة بإقطاعات هناك، لأمر اقتضى ذلك، فساروا إلى «١» القلعة «٢» .
فلما كان يوم تاسع عشرين ذى الحجّة أغلق المماليك السلطانيّة باب القصر من قلعة الجبل على من حضر من الأمراء، وعوّقوهم بسبب تأخّر جوامكهم، فنزل الأمراء من باب السرّ «٣» ، ولم يقع كبير أمر، وأمر السلطان ليلبغا السالمىّ أن ينفق عليهم فنفق عليهم.
[ما وقع من الحوادث سنة ٨٠٦]
ثم فى يوم الثلاثاء رابع المحرّم من سنة ستّ وثمانمائة عزل يلبغا السالمى عن الأستادارية، وأعيد إليها ركن الدين عمر بن قايماز، وقبض على السالمى وسلّم إليه.
ثم فى ثامنه أخلع السلطان على الصاحب علم الدين يحيى أبى كمّ واستقرّ فى الوزارة ونظر الخاصّ معا عوضا عن تاج الدين بن البقرى واستقر ابن البقرى على ما بيده من وظيفتى نظر الجيش ونظر ديوان المفرد «٤» ، فلم يباشر أبو كمّ الوزر غير ثمانية أيام وهرب واختفى، فأعيد تاج الدين بن البقرى إليها، هذا والسالمىّ فى المصادرة.