وفى هذه السنة كان الشراقى العظيم «١» بمصر، وعقبه الغلاء المفرط ثم الوباء، وهذه السنة هى أوّل سنين الحوادث والمحن التى خرّب فيها معظم الديار المصرية وأعمالها، من الشراقى، واختلاف الكلمة، وتغيير الولاة بالأعمال وغيرها.
ثم فى شهر ربيع الأول كتب بإحضار دقماق نائب حلب، وفيه اختفى الوزير تاج الدين بن البقرى، فخلع على سعد الدين بن غراب واستقر فى وظيفتى الأستادارية ونظر الجيش، وصرف ابن قايماز، وخلع على تاج الدين رزق الله وأعيد إلى الوزارة.
وفى خامس صفر كتب باستقرار الأمير آقبغا الجمالى الأطروش فى نيابة حلب عوضا عن دقماق، فلما بلغ دقماق أنه طلب إلى مصر هرب من حلب.
ثم قدم الخبر على السلطان بأنّ قرا يوسف بن قرا محمد قدم إلى دمشق. فأنزله الأمير شيخ المحمودى بدار السعادة وأكرمه.
وكان من خبر قرا يوسف أنه حارب السلطان غياث الدين أحمد بن أويس وأخذ منه بغداد.
فلما بلغ تيمور ذلك بعث إليه عسكرا، فكسرهم قرا يوسف، فجهّز إليه تيمور جيشا ثانيا فهزموه، ففرّ بأهله وخاصّته إلى الرّحبة، فلم يمكّن منها ونهبته العرب، فسار إلى دمشق، فوافى بها السلطان أحمد بن أويس وقد قدمها أيضا قبل