قاضى مملكة المعزّ، وكان حنفىّ المذهب لأنّ الغرب كان يوم ذاك غالبه حنفية، إلى أن حمل الناس على مذهب مالك فقط المعزّ بن باديس الآتى ذكره.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم خمس أذرع سواء. مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وأربع عشرة إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٣٦٤]
السنة الثانية من ولاية المعزّ معدّ على مصر، وهى سنة أربع وستين وثلثمائة.
فيها في المحرّم أوقع العيّارون «١» ببغداد «٢» حريقا من الخشّابين إلى باب «٣» الصغير، فاحترق أكثر هذا السوق، وهلك شىء كثير. واستفحل أمر العيّارين ببغداد حتى ركبوا الجند وتلقّبوا بالقوّاد وغلبوا على الأمور، وأخذوا الحفارة عن الأسواق والدروب. وكان فيهم أسود يقال له الزّبد، كان يأوى" قنطرة الزّبد «٤» " يشحذ وهو عريان. فلمّا كثر