وبما أن المؤلف ذكر أن المسجد الذي أنشأه بكتوت يقع خارج باب رويلة فلا بدّ أن يكون قريبا من وقف رضوان بك المذكور. وبالبحث عن هذا المسجد خارج باب زويلة تبين لى أنه قد زال وليس له أثر اليوم، بدليل أن اللوحة الرخام التى كانت على بابه نقلت من عهد قديم إلى جامع البلك ببولاق ثم إلى دار الآثار العربية بميدان باب الخلق بالقاهرة.
[دار الأمير آقوش الموصلى]
ذكر المؤلف فى صفحة ٩٤ من هذا الجزء كما ذكر المقريزى فى (ص ٣٠٧ ج ٢) أن هذه الدار هدمت ودخلت فى جامع الأمير قوصون الناصرى. وقد كتبنا على تلك الحاشية رقم ٣ من هذه الصفحة. وهذه الحاشية ملغاة ولا لزوم لها.
[مدارس وجوامع أخرى]
يلاحظ القارئ أن مؤلف هذا الكتاب قد خص الملك الناصر محمد بن قلاوون بذكر ما أنشئ فى عصره من العمارات والمنافع العامة على اختلاف أنواعها، سواء أكانت من إنشائه خاصة أم من إنشاء رجال دولته، ومع ذلك فإن المؤلف ترك بعض المساجد مما لا يقل شأنا عما ذكره. لهذا رأيت إتماما للفائدة من هذا الحصر أن أذكر طائفة مما تركه المؤلف من الجوامع والمدارس التى هى من منشآت عصر الملك الناصر فى القاهرة. وهى:
(١) المدرسة القراسنقرية. أنشأها الأمير شمس الدين قراسنقر المنصورى نائب السلطنة سنة ٧٠٠ هـ (المقريزى ص ٣٨٨ ج ٢) . ومكانها اليوم مدرسة الجمالية الابتدائية بشارع الجمالية بقسم الجمالية.