من قال أنا: جندى خلق، لقد صدق. عندى قبا، من عهد نوح، على الفتوح لو صادفوا شمس السطوح، كان احترق
ورقصوا بها بين يدى السلطان حسن، أشاروا «بالجندى خلق» إلى يلبغا وهو واقف بين يدى السلطان حسن والسلطان حسن يضحك ويستعيدها منهم فغضب من ذلك يلبغا وحقد على أستاذه السلطان وهذا يبعد وقوعه لكنّه قد قيل.
قلت: وقد أثبتنا هذه البلّيقة- والتى عملها الشيخ زين الدين عبد الرحمن ابن الخرّاط فى الفقيه التى أوّلها:
من قال أنا ... فقيه بشر
لقد فشر
- فى تاريخنا المنهل الصافى فى ترجمة ابن الخرّاط المذكور بتمامها وكمالها وهما من أظرف البلاليق فى معناهما. والله أعلم. انتهى.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٧٥٦]
السنة الأولى من سلطنة الملك الناصر حسن الثانية على مصر وهى سنة ست وخمسين وسبعمائة على أنه حكم- فى السنة الخالية بعد خلع أخيه الملك الصالح صالح- من شوّال إلى آخرها.
وفيها (أعنى سنة ست وخمسين) توفّى قاضى القضاة شيخ الإسلام «١» تقىّ الدين أبو الحسن على بن زين الدين عبد الكافى بن علىّ بن تمّام بن يوسف بن موسى ابن تمّام بن حامد بن يحيى بن عمر بن عثمان بن علىّ بن سوار بن سليم الأنصارى