وفيها توفّى منصور بن محمد بن عبد الجبّار الشيخ أبو المظفّر السمعانىّ، جدّ أبى سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور صاحب «الذيل» . وكان أبو المظفّر هذا من أهل مرو، وتفقّه على مذهب أبى حنيفة حتى برع، ثمّ ورد بغداد وانتقل لمذهب الشافعىّ لمعنى من المعانى، ورجع إلى بلده فلم يقبلوه وقام عليه العوامّ، فخرج إلى طوس، ثم قصد نيسابور. وصنّف «التفسير» و «البرهان» و «الاصطلام» و «القواطع فى أصول الفقه» وغير ذلك. ومات فى شهر ربيع الأول بمرو.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وسبع عشرة إصبعا.
مبلغ الزيادة ثلاث عشرة ذراعا وسبع عشرة إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٤٩٠]
السنة الثالثة من ولاية المستعلي أحمد على مصر وهى سنة تسين وأربعمائة.
فيها أخذت الفرنج نيقية وهى أوّل بلد أخذوه، ثم [فتحوا «١» حصون الدورب] شيئا بعد شىء، كما ذكرناه مفصّلا فى أوّل ترجمة المستعلى هذا.
وفيها توفّى المعمّر»
بن محمد بن المعمّر بن أحمد بن محمد أبو الغنائم الحسينىّ «٣» الطاهر ذو المناقب نقيب الطالبيّين. مات بالكرخ، فحمل إلى مقابر قريش فدفن بها. وكان من كبار الشيعة. وولى النقابة بعده ولده أبو الفتوح حيدرة، ولقّب بالرضىّ ذى الفخرين.
وفيها توفّى نصر بن إبراهيم بن نصر بن إبراهيم أبو الفتح الفقيه القدسىّ الشافعىّ.
أصله من نابلس، وأقام بالقدس مدّة ودرس بها. وكان فقيها عابدا زاهدا ورعا.