أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ثلاث أذرع وثلاث عشرة إصبعا.
مبلغ الزيادة أربع عشرة ذراعا وسبع عشرة إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٣٣٧]
السنة الثالثة من ولاية أنوجور على مصر، وهى سنة سبع وثلاثين وثلثمائة- فيها كان الغرق ببغداد، وزادت دجلة إحدى وعشرين ذراعا، وهرب الناس ووقعت الدّور ومات تحت الرّدم خلق كثير. وفيها دخل بغداد أبو القاسم عبد الله ابن البريدىّ بأمان من معزّ الدولة، وأقطعه معزّ الدولة قرى بأعمال بغداد. وفيها اختلف معزّ الدولة أحمد بن بويه وناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان التّغلبىّ، وسار معزّ الدولة الى الموصل، فتأخّر ناصر الدولة الى نصيبين خائفا، ثم صالحه ناصر الدولة في كلّ سنة على ثمانية آلاف ألف درهم. وفيها خرجت الروم، فتلقّاهم سيف الدولة علىّ بن عبد الله بن حمدان التّغلبىّ على مرعش، فهزموه وملكوا مرعش. وفيها لم يحجّ أحد في هذه السنة من العراق. وفيها ولى إمرة دمشق أبو المظفّر الحسن بن طغج بن جفّ نيابة لابن أخيه أنوجور بن الإخشيذ؛ وقد وليها مرّة أخرى في أيّام القاهر من قبل أخيه الإخشيذ محمد بن طغج. وفيها توفّى عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم أبو محمد المعروف بالبيّع والد الحاكم [أبى عبد الله «١» ] النّيسابورىّ، صاحب التصانيف. أذّن عبد الله هذا بمسجد ثلاثا وثلاثين سنة، وغزا اثنتين وعشرين غزوة، وأنفق على العلماء والزهّاد مائة ألف درهم، وكان كثير العبادة، وروى عن مسلم وغيره. وفيها توفّى قدامة