الأخفش الأوسط الذي أخذ عنه سيبويه أيضاً الأتي ذكره هو المشهور؛ ولأبي الخطاب الأخفش هذا أشياء غريبة ينفرد بها عن العرب، وقد أخذ عنه جماعة من العلماء، منهم: عيسى بن عمر النحوىّ، وأبو عبيدة معمر بن المثنى وغيرهم.
الذين ذكر الذهبي وفاتهم في هذه السنة، قال: وفيها مات عبد العزيز بن أبي ثابت المدني، وعبد الواحد بن زياد «١» الزاهد العبدىّ فيما قيل، ومحمد بن جابر الحنفي اليمامي، ومحمد بن مسلم الطائفىّ، وموسى بن أعين الحراني، وهياج بن بسطام الهروي، ويزيد بن عطاء اليشكري معتق أبي عوانة.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ثلاثة أذرع وأربعة عشر إصبعاً، مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وستة عشر إصبعا.
[ذكر ولاية إسحاق بن سليمان على مصر]
هو إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي العباسي أمير مصر، ولاه الرشيد إمرة مصر بعد عزل عبد الله بن المسيب في مستهل شهر رجب سنة سبع وسبعين ومائة، وجمع له الرشيد صلاة مصر وخراجها؛ ولما دخل مصر سكن المعسكر على عادة أمراء بني العباس، وجعل على شرطته بعض أصحابه، وهو مسلم بن «٢» بكار العقيلي؛ وأخذ إسحاق في إصلاح أمر مصر وكشف [أمر «٣» ] خراجها، فلم يرض بما كان يأخذه قبله الأمراء، وزاد على المزارعين زيادة أفحشت بهم فسئمته الناس وكرهته وخرج عليه جماعة من أهل الحوف «٤» من قيس وقضاعة، فحاربهم