أحمد بن عبد الله [بن محمد «١» بن عبد الجبّار] بن الأشترىّ «٢» الشافعى فى شهر ربيع الأوّل.
والشيخ الزاهد عبد الله [بن أبى بكر بن أبى البدر «٣» البغدادىّ ويعرف] بكتيلة ببغداد.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم خمس أذرع. مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وثمانى عشرة إصبعا.
[ما وقع من الحوادث سنة ٦٨٢]
السنة الخامسة من ولاية الملك المنصور قلاوون على مصر، وهى سنة اثنتين وثمانين وستمائة.
فيها توفّى الأمير شهاب الدين أحمد بن حجّىّ بن بريد «٤» البرمكىّ أمير آل مرى، كان من فرسان العرب المشهورين، كانت سراياه تغير إلى أقصى نجد وبلاد الحجاز ويؤدّون له الخفر، وكذلك صاحب المدينة الشريفة، وكانت له المنزلة العالية عند الظاهر والمنصور قلاوون وغيرهما من الملوك، كانوا يدارونه ويتّقون شرّه، وكان يزعم أنّه من نسل الوزير جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك البرمكىّ من أخت الخليفة هارون الرشيد الذي امتحن جعفر بسببها وقتل. وكان بين شهاب الدين هذا وبين عيسى بن مهنّا أمير آل فضل منافسة، فكتب إليه شهاب الدين هذا مرّة كتابا وأغلظ فيه، وكان عند عيسى الشيخ شهاب الدين أحمد بن غانم «٥» فسأله عيسى بن مهنّا المجاوبة، فكتب عنه يقول: