ما أحرق ببغداد فكان سبعة عشر [ألف «١» إنسان] وثلثمائة دكان وثلثمائة وعشرين دارا؛ أجرة ذلك في الشهر ثلاثة وأربعون [ألف دينار «٢» ] . فلمّا وقع ذلك قال له رجل:
أيّها الوزير أريتنا قدرتك ونحن نأمل من الله أن يرينا قدرته فيك! فبعد قليل قبض عليه عزّ الدولة وصادره وعاقبه، ثم سقى ذراريح فتقرّحت مثانته وهلك فى ذى الحجة.
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم في هذه السنة، قال: وفيها توفّى أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن يحيى المزكّى. وأبو العباس. اسماعيل بن عبد الله «٣» بن محمد بن ميكال.
وأبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر «٤» البربهارىّ، وأبو جعفر محمد بن عبد الله البلخىّ شيخ الحنفية ببخارى في ذى الحجة، كان إمام عصره بلا مدافعة. وأبو عمر «٥» محمد بن موسى بن فضالة. وأبو الحسن محمّد بن هانئ شاعر الأندلس
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم خمس أذرع وسبع عشرة إصبعا.
مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وإصبعان.
ذكر ولاية المعزّ العبيدى على مصر
هو أبو تميم معدّ بن المنصور إسماعيل بن القائم بأمر الله محمد بن المهدىّ عبيد الله العبيدىّ الفاطمىّ المغربىّ الملقّب بالمعزّ لدين الله، والذي تنسب إليه القاهرة