فلا غيمها يجلى فيبأس طامع ... ولا غيثها يأتى فيروى عطاشها
وفيها توفّى الحسن بن عبد الله بن حمدان ناصر الدولة أبو المطاع التّغلبىّ ويعرف بدى القرنين ووجيه الدولة. ولى إمرة دمشق للحاكم بأمر الله ثمّ عزل عنها بلؤلؤ، ثمّ أعيد إليها سنة خمس عشرة وأربعمائة من قبل الظاهر بن الحاكم؛ ومات بها وقيل بمصر. وكان شاعرا أديبا شجاعا فصيحا. ومن شعره:
[الرمل]
موعدى بالبين ظنّا «٢» ... أننى بالبين أشقى
ما أرى بين مماتى ... وفراقى لك فرقا
لا تهدّدنى ببين ... لست منه أنوقّى
إنّما يشقى ببين ... منك من بعدك يبقى
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وثمانى عشرة إصبعا.
مبلغ الزيادة خمس عشرة ذراعا وتسع أصابع.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٤٢٩]
السنة الثانية من ولاية المستنصر معدّ على مصر وهى سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
فيها توفّى عبد الرحمن بن عبد الله بن علىّ أبو علىّ العدل، ويعرف بابن أبى العجائز، ولد سنة أربعين وثلثمائة بدمشق وبها مات فى المحرّم؛ وكان ثقة سمع الحديث ورواه،