السنة الرابعة من ولاية العزيز نزار على مصر وهى سنة تسع وستين وثلثمائة.
فيها تزوّج الخليفة الطائع ببنت عضد الدولة؛ وقد مرّ «١» ذلك، ولكن الأصح فى هذه السنة. وعقد العقد بحضرة الخليفة الطائع على صداق مبلغه مائتا «٢» ألف دينار.
وكان الوكيل عن عضد الدولة في العقد أبا على الحسن بن أحمد الفارسىّ النحوىّ.
والخطيب أبو على المحسّن بن على القاضى التّنوخىّ وكيلا عن الخليفة.
وفيها حجّ بالناس أبو الفتح أحمد بن عمر بن يحيى العلوىّ.
وفيها توفّى فارس بن زكريّا، والد ابن فارس أبى الحسين اللغوىّ صاحب كتاب المجمل في اللغة. كان عالما بفنون العلوم، وروى عنه الأئمة، ومات ببغداد.
وفيها توفّى أحمد بن عطاء بن أحمد بن محمد بن عطاء أبو عبد الله الرّوذبارىّ ابن أخت أبى علىّ الرّوذبارىّ. كان شيخ الشام في وقته، وكان ممّن جمع بين علم الشريعة والحقيقة، ومات بقرية بين عكّا وصور يقال لها منواث.
وفيها توفّى الحسين «٣» بن على أبو عبد الله البصرىّ؛ ويعرف بالجعل، سكن بغداد.
وكان من شيوخ المعتزلة، وصنّف على مذاهب المعتزلة، ومات يوم الجمعة ثانى ذى الحجة.