السنة الثانية من سلطنة الملك المنصور محمد ابن الملك المظفر حاجّى على مصر وهي سنة ثلاث وستين وسبعمائة.
فيها توفّى الشيخ الإمام العالم الخطيب شمس الدين أبو أمامة محمد بن على بن عبد الواحد بن يحيى بن عبد الرحيم الدّكّالى المصرى الشافعى الشهير بابن النقاش- رحمه الله تعالى- فى يوم الثلاثاء ثالث عشر شهر ربيع الأوّل ودفن آخر النهار بالقرب من باب البرقية «١» خارج القاهرة عن ثلاث وأربعين سنة.
وكان إماما بارعا فصيحا مفوّها وله نظم ونثر ومواعيد. وخطب بجامع أصلم «٢» ودرّس به وبالآنوكيّة «٣» وعمل عدّة مواعيد بالقاهرة والقدس والشأم واتّصل بالملك الناصر حسن وحظى عنده وهو الذي كان سببا لخراب بيت «٤» الهرماس الذي