وكان إذا ركب في أوّل العام يكتب إلى ولاة الأعمال والنوّاب سجلات مخلّقة يذكر فيها ركوب الخليفة. وهذا كلّه سوى ركوبه في شهر رمضان إلى الخطبة، على ما سنذكر إن شاء الله تعالى.
ذكر ركوب الخليفة في يومى عيد الفطر والنّحر
إذا تكمّلت عدّة شهر رمضان، وهى عندهم أبدا ثلاثون يوما، وتهيّأت الأمور، كما تقدّم ذكره، ركب الخليفة بالمظلّة «١» واليتيمة «٢» ، ولباسه في هذا اليوم الثّياب البياض الموشّحة، وهى أجلّ لباسهم؛ والمظلّة أبدا زيّها تابع لزىّ ثياب الخليفة. ويخرج الخليفة من باب العيد إلى المصلّى «٣» ، وعساكره وأجناده من الفرسان والرجّالة زائدة على العادة موفورة العدد، فيقفون صفّين من باب العيد إلى المصلّى. [ويكون صاحب بيت المال قد تقدّم «٤» على الرسم لفرش المصلّى، فيفرش الطرّاحات على رسمها فى المحراب مطابقة؛ ويعلّق سترين يمنة ويسرة] ، على الستر الأيمن الفاتحة وسبّح اسم ربّك الأعلى، وعلى الأيسر الفاتحة وهل أتاك حديث الغاشية؛ ويركز