الإمام أبو سعيد بن الأعرابىّ نزيل مكّة، كان إماما حافظا ثبتا، سمع الكثير، وروى عنه عالم كثير، وكان كثير العبادة، شيخ الحرم في وقته علما وزهدا وتسليكا وكان صحب الجنيد وعمرو بن عثمان المكىّ وأبا أحمد القلانسىّ وغيرهم.
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم في هذه السنة، قال: وفيها توفّى أبو سعيد أحمد ابن محمد بن زياد بن بشر البصرىّ ابن الأعرابىّ، وإبراهيم بن أحمد أبو إسحاق المروزىّ الشافعىّ، وأبو علىّ الحسين «١» بن صفوان البردعىّ، والكلاباذىّ المعروف بالأستاذ «٢» أحد أئمة الخليفة، والزجاجىّ صاحب «الجمل» أبو القاسم عبد الرّحمن بن إسحاق، وأبو محمد قاسم بن أصبغ القرطبىّ، وأبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علىّ ابن حرب، وأبو الحسن الكرخىّ شيخ حنفيّة العراق عبيد الله بن الحسين.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ثلاث أذرع وأربع عشرة إصبعا.
مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعا وسبع أصابع.
*** [ما وقع من الحوادث سنة ٣٤١]
السنة السابعة من ولاية أنوجور على مصر، وهى سنة إحدى وأربعين وثلثمائة- فيها ظفر الوزير المهلّبىّ بقوم التناسخيّة، وفيهم شاب يزعم أن روح علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه انتقلت فيه، وفيهم امرأة تزعم أن روح فاطمة رضى الله عنها انتقلت اليها، وفيهم آخر يزعم أنّه جبريل؛ فضربوا، فتعزّوا «٣» بالانتماء لأهل البيت؛ فأمر معزّ الدولة بإطلاقهم لتشيّع كان فيه. قلت: والمشهور عن بنى بويه